بحيث وجدت الأمن يهتف بالمنى |
|
هلمّي إلى عينين (١) جادا سرارك (٢) |
هلمّي إلى بحرين قد مرج النّدى |
|
عبابيهما لا يسأمان انتظارك |
هلمّي إلى سيفين والحدّ واحد |
|
يجيران من صرف الحوادث جارك |
هلمّي إلى طرفي رهان تقدّما |
|
إلى الأمد الجالي عليك اختيارك |
هلمّي إلى قطبي نجوم كتائب |
|
تنادي نجوم التّعس غوري مغارك (٣) |
وحيّي على دوحين جاد (٤) نداهما |
|
ظلالك واستدنى إليك (٥) ثمارك |
وبشراك قد فازت قداحك بالعلا (٦) |
|
وأعطيت من هذا الأنام خيارك |
شريكان في صدق المنى وكلاهما |
|
إذا قارن (٧) الأقران غير مشارك |
هما سمعا دعواك يا دعوة الهدى |
|
وقد أوثق الدهر الخؤون إسارك |
وسلّا سيوفا لم تزل تلتظي أسّى (٨) |
|
بثأرك حتى أدركا لك ثارك |
ويهنيك يا دار الخلافة منهما |
|
هلالان لاحا يرفعان منارك |
كلا القمرين بين عينيه غرّة |
|
أنارت (٩) كسوفيك وجلّت سرارك |
__________________
(١) في أعمال الأعلام : «غيثين».
(٢) سرار الأرض : أوسطها وأكرمها.
(٣) هذا البيت ساقط في الديوان.
(٤) في أعمال الأعلام : «مدّ».
(٥) في الديوان «إليّ».
(٦) في الديوان وأعمال الأعلام : «بالمنى».
(٧) في الديوان «بارز». وفي أعمال الأعلام : «بارزا».
(٨) في أعمال الأعلام : «أذى فثارك حتى أدركاك فثارك».
(٩) في الأصل : «أثارت» والتصويب من الديوان.