لا ذوا بذوبان خطّيّ (١) وبتر ظبى |
|
يوم الوغى واعتراهم منه تنكيل |
فمونف في جبال الوهد منحدر |
|
وموثق في حبال الغد مكبول |
ما زال بالعضب هتّاكا سوابغهم |
|
حتى انثنى العصب منهم وهو مفلول |
وقد تحطّم في نحر العدا قصد |
|
صمّ الوشيج (٢) وخانتها العواميل |
من لا يعدّله القران كان له |
|
من الصّفاد وبيض البتر تعديل |
وكم له معجزا غير القران (٣) أتى |
|
فيه من الحقّ منقول ومعقول |
فللرسول انشقاق البدر نشهده |
|
كما لموسى انفلاق البحر منقول |
ونبع ماء فرات من أنامله |
|
كالعين ثرّت فجا الهتّان ما (٤) النيل |
روّوا الخميس وهم زهاء سبع مي |
|
مع الرّكاب فمشروب ومحمول |
وميّ عين بكفّ جاء يحملها |
|
قتادة وله شكوى وتعويل |
فكان (٥) أحسن عينيه ولا عجب |
|
مسّت أناميل فيها اليمن مجعول |
والجذع حنّ إليه حين فارقه |
|
حنين ولهى لها للرّوم مثكول |
وأشبع الكثر من قلّ الطعام ولم |
|
يكن ليعوزه بالكثر تقليل |
وفي جراب ولا (٦) هنّ عجائب كم |
|
يمتار منه فمبذول ومأكول |
وفي ارتواء إلى ذرء (٧) بزمزم ما |
|
يكفي تبدّن منه وهو مهزول |
والعنكبوت بباب الغار قد نسجت |
|
حتى كأنّ رداء منه مسدول |
وفرّخت في حماه الورق ساجعة |
|
تبكي وما دمعها في الخدّ مطلول |
هذا وكم معجزات للرسول أتت |
|
لها من الله أمداد وتأصيل |
غدت من الكثر أعداد النجوم فما |
|
يحصي لها عددا كتب ولا قيل |
قد انقضت معجزات الرّسل منذ قضوا |
|
نحبا وأعجم منها ذلك الجيل |
ومعجزات رسول الله باقية |
|
محفوظة ما لها في الدّهر تحويل |
__________________
(١) الخطّيّ : الرمح نسبة إلى الخطّ ، والخطّ : مرفأ السفن بالبحرين. لسان العرب (خطط).
(٢) في الأصل : «أصمّ الوشج» وكذا لا يستقيم الوزن ولا المعنى. والوشيج : شجر الرماح. لسان العرب (وشج).
(٣) في الأصل : «القرآن» وكذا ينكسر الوزن ، لذا خففنا همزة المد.
(٤) في الأصل : «ماء» وكذا لا يستقيم الوزن ولا المعنى.
(٥) في الأصل : «فكانت» وكذا ينكسر الوزن.
(٦) في الأصل : «لي» وكذا لا يستقيم الوزن ولا المعنى.
(٧) في الأصل : «لي ذرّ» وكذا لا يستقيم الوزن ولا المعنى.