حتى يتمضمض ويستنشق) (١) أو يتوضّأ (٢) ، فإن أكل قبل ذلك خيف عليه البرص ، وروي أنه يورث الفقر ، ويتعدّد بتعدّد الأكل والشرب مع التراخي عادة ، لا مع الاتصال.
(والنوم إلّا بعد الوضوء) (٣) ، وغايته (٤) هنا إيقاع النوم على الوجه الكامل (٥) ، وهو غير مبيح (٦) ، إما لأن غايته الحدث أو لأن المبيح للجنب هو الغسل خاصة.
(والخضاب) (٧) بحنّاء وغيره. وكذا يكره له أن يجنب وهو مختضب (٨).
______________________________________________________
(١) لخبر السكوني المتقدم ، وخبر زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : (الجنب إذا أراد أن يأكل ويشرب غسل يده وتمضمض وغسل وجهه وأكل وشرب) (١). وفي كلا الخبرين ترك الاستنشاق ، نعم في الفقه الرضوي: (إذا أردت أن تأكل على جنابتك فاغسل يديك وتمضمض واستنشق ثم كل) (٢).
(٢) لصحيح الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام : (إذا كان الرجل جنبا لم يأكل ولم يشرب حتى يتوضأ) (٣).
(٣) لموثق سماعة : (سألته عن الجنب يجنب ثم يريد النوم ، قال : إن أحب أن يتوضأ فليفعل ، والغسل أحبّ إليّ وأفضل من ذلك ، وإن هو نام ولم يتوضأ ولم يغتسل فليس عليه شيء إن شاء الله تعالى) (٤) وصحيح الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام : (عن الرجل أينبغي أن ينام وهو جنب؟ فقال : يكره ذلك حتى يتوضأ) (٥).
(٤) أي الوضوء.
(٥) من دون كراهة.
(٦) أي هذا الوضوء غير مبيح للصلاة.
(٧) لخبر كردين عن أبي عبد الله عليهالسلام : (لا يختضب الرجل وهو جنب ، ولا يغتسل وهو مختضب) (٦) وهو مطلق يشمل الخضاب بحناء وغيره ، ويشمل ما لو كان الخضاب لليد أو لغيرها.
(٨) لخبر كردين المتقدم ولخبر أبي سعيد : (قلت لأبي إبراهيم عليهالسلام : أيختضب الرجل ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب الجنابة حديث ١.
(٢) مستدرك الوسائل الباب ـ ١٣ ـ من أبواب الجنابة حديث ٢.
(٣) الوسائل الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب الجنابة حديث ٤.
(٤ و ٥) الوسائل الباب ـ ٢٥ ـ من أبواب الجنابة حديث ٦ و ١.
(٦) الوسائل الباب ـ ٢٢ ـ من أبواب الجنابة حديث ٥.