واعلم أن الوارد في الخبر من الكتابة ما روي (١) : أن الصادق عليهالسلام كتب على حاشية كفن ابنه إسماعيل : «إسماعيل يشهد أن لا إله إلّا الله» ، وزاد الأصحاب الباقي كتابة (٢) ، ومكتوبا عليه (٣) ، ومكتوبا به (٤) للتبرك ، ولأنه خير محض مع ثبوت أصل الشرعية. وبهذا اختلفت عباراتهم فيما يكتب عليه من أقطاع الكفن وعلى ما ذكر لا يختص الحكم بالمذكور (٥) بل جميع أقطاع الكفن (٦) في ذلك سواء ، بل هي (٧) أولى من الجريدتين ، لدخولها (٨) في إطلاق النص (٩)
______________________________________________________
ـ جعفر عليهالسلام : (وما التخضير؟ قال : جريدة خضراء توضع من أصل اليدين إلى أصل الترقوة) (١) وهو غير ظاهر في أربع أصابع لأن الحد الفاصل بين أصل الترقوة المبتدأ من ثغرة النحر إلى أصل اليدين المنتهى عند المنكبين هو بمقدار الشبر تقريبا ، فالأخبار غير متعارضة بل كلها تدل على الشبر.
ثم إن الشارح قد نسب للمشهور الأصابع الأربعة كما جعل الذراع بذراع الميت وهو ليس في محله أما الأصابع الأربعة فهي منسوبة للعماني فقط وأما تقييد الذراع بالميت فقد قال في الجواهر عنه : «ومن العجيب ما في الروضة من نسبة ذلك إلى الشهرة ـ إلى أن قال ـ والتتبع أعدل شاهد مع أنا لم نعرف غيره ذكر التقييد بالميت».
(١) وهو خبر أبي كهمس المتقدم.
(٢) من الشهادة بالنبوة وأسماء الأئمة عليهمالسلام.
(٣) قد عرفت أن الأخبار ظاهرة في الكتابة على طرف الإزار أو الحبرة ، فالكتابة على كل أجزاء الكفن مما لا نص عليه.
(٤) وهو الكتابة بالتربة الحسينية.
(٥) من الكتابة على العمامة والقميص والإزار والحبرة والجريدتين.
(٦) بما فيها المئزر والخرقة ، ولعل استثنائهما لأن الكتابة عليهما كتابة على أسافيل البدن ، وهذا فيه منافاة للأدب.
(٧) أي أقطاع الكفن كلها.
(٨) لدخول قطع الكفن ، وهذا بيان وجه الأولوية.
(٩) وهو خبر أبي كهمس المتقدم من أنه كتب على حاشية كفن ابنه إسماعيل.
هذا ويستحب زيادة على ما تقدم كتابة دعاء الجوشن الكبير لما رواه الكفعمي في جنة ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١٠ ـ من أبواب التكفين حديث ١.