وروى الشيخ في التهذيب (١) عن ابي بصير عن ابي عبد الله (عليهالسلام) قال : «يستحب ان يطاف بالبيت عدد أيام السنة ، كل أسبوع لسبعة أيام فذلك اثنان وخمسون أسبوعا».
أقول : ظاهر هذا الخبر لا يخلو من الإشكال لأنه بمقتضى ما تقدم من ان عدد السنة ثلاثمائة وستون يوما فمتى طاف لكل يوم شوطا يكون عدد الأسابيع أحدا وخمسين أسبوعا وزيادة ثلاثة أشواط. اللهم الا ان يحمل على ما ذكروه من عدد السنة الشمسية كما تقدم ، فيصير مؤيدا لما نقل عن ابن زهرة. ولا يخلو من بعد.
وروى في الكافي (٢) عن علي بن ميمون الصائغ قال : «قدم رجل على علي بن الحسين (عليهماالسلام) فقال : قدمت حاجا؟ فقال : نعم. فقال : أتدري ما للحاج؟ قال : لا. قال : من قدم حاجا وطاف بالبيت وصلى ركعتين كتب الله له سبعين ألف حسنة ، ومحا عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين ألف درجة ، وشفعه في سبعين ألف حاجة ، وكتب له عتق سبعين ألف رقبة قيمة كل رقبة عشرة آلاف درهم». ورواه في من لا يحضره الفقيه (٣) مرسلا عنه (عليهالسلام).
وروى في التهذيب عن ابان بن تغلب عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٤) في حديث انه قال : «يا لبان هل تدري ما ثواب من طاف بهذا البيت أسبوعا؟ فقلت : لا والله ما ادري. قال : يكتب له ستة آلاف حسنة ، وتمحى
__________________
(١) ج ٥ ص ٤٧١ والوسائل الباب ٧ من الطواف.
(٢) ج ٤ ص ٤١١ والوسائل الباب ٤ من الطواف.
(٣) ج ٢ ص ١٣٣ و ١٣٤ والوسائل الباب ٤ من الطواف.
(٤) الوسائل الباب ٤ من الطواف.