أقول : ذكر صاحب المنتقى (٣) أنّ النظر والاعتبار يدلّان على أنّ هذا مخصوص بالمدينة ، وكذا ذكره العلامة في التذكره (٤) .
[ ٤٨٠٦ ] ٤ ـ قال الصدوق : وقال الصادق ( عليه السلام ) : تبيان زوال الشمس أن تأخذ عوداً طوله ذراع وأربع أصابع فتجعل أربع أصابع في الأرض فإذا نقص الظلّ حتى يبلغ غايته ثمّ زاد فقد زالت الشمس ، وتفتح أبواب السماء وتهبّ الرياح ، وتقضى الحوائج العظام .
[ ٤٨٠٧ ] ٥ ـ وقد تقدّم ـ في حديث ـ أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : أتاني جبرئيل فأراني وقت الظهر حين زالت الشمس فكانت على حاجبه الأيمن .
أقول : لا يخفى أنّه مخصوص بمكان قبلته نقطة الجنوب أو قريبة منها أو بمن استقبل الجنوب (١) .
__________________
(٣) منتقىٰ الجمان ١ : ٣٩٤ .
(٤) الذي ذكره العلامة والشيخ حسن هنا ينافي ما ذكره الشيخ زين الدين في شرح الارشاد وشرح اللمعة من أن الظل يعدم في المدينة في أطول أيام السنة يوماً واحداً والظاهر أن في الكلامين تسامحاً لأن عرض المدينة يزيد عن الميل الأعظم بشيء قليل وهو ينافي انعدام الظل ولا يبلغ الىٰ بقاء ظل في ذلك اليوم المذكور بنصف قدم فيكون مكاناً آخر قربياً من المدينة والله أعلم ـ منه قده ـ راجع شرح الارشاد : ١٧٦ ، واللمعة الدمشقية ١ : ١٧٦ ، والتذكره : ٧٤ .
٤ ـ الفقيه ١ : ١٤٥ / ٦٧٣ .
٥ ـ تقدم في الحديث ١٢ من الباب ١٠ من هذه الأبواب .
(١) استقبال الجنوب أغلبي لا كلي لأن من كان سمت رأسه جنوبياً عن مدار الشمس ينبغي أن يستقبل نقطة الشمال ليتبين الزوال أن علامة الزوال بالنسبة اليه محاذاة الشمس للحاجب الأيسر ليعلم زوال الشمس عن دائرة نصف النهار وعند محاذاتها للحاجب الأيمن لا تكون قد زالت عنها وهو ظاهر ـ منه قده ـ .