العباس بن معروف ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن معاوية بن وهب قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول ـ وذكر صلاة النبي ( صل الله عليه وآله ) قال ـ : كان يؤتى بطهور فيخمر (١) عند رأسه ، ويوضع سواكه تحت فراشه ثمّ ينام ما شاء الله ، فإذا استيقظ جلس ، ثمّ قلّب بصره في السماء ، ثمّ تلا الآيات من ﴿ آل عمران ﴾ : ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ (٢) الآيات ، ثمّ يستنّ ويتطهّر ، ثمّ يقوم إلى المسجد فيركع أربع ركعات على قدر قراءة ركوعه ، وسجوده على قدر ركوعه ، يركع حتى يقال : متى يرفع رأسه ؟ ! ويسجد حتى يقال : متى يرفع رأسه ؟ ! ثمّ يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله ، ثمّ يستيقظ فيجلس فيتلو الآيات من ﴿ آل عمران ) ، ويقلّب بصره في السماء ثمّ يستنّ ويتطهّر ، ويقوم إلى المسجد ويصلّي الأربع ركعات كما ركع قبل ذلك ، ثمّ يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله ثمّ يستيقظ ويجلس ويتلو الآيات من ﴿ آل عمران ) ويقلّب بصره في السماء ، ثمّ يستنّ ويتطهّر ، ويقوم إلى المسجد فيوتر ويصلّي الركعتين ، ثمّ يخرج إلى الصلاة .
[ ٥١٣٢ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان إذا صلّى العشاء الآخرة أمر بوضوئه وسواكه فوضع عند رأسه مخمراً فيرقد ما شاء الله . ثمّ يقوم فيستاك ويتوضّأ ويصلّي أربع ركعات ، ثمّ يرقد ، ثمّ يقوم فيستاك ويتوضّأ ويصلّي أربع ركعات ، ثمّ يرقد حتّى إذا كان في وجه الصبح قام فأوتر ثمّ صلّى الركعتين ، ثمّ قال : لقد كان لكم في رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أُسوة حسنة .
قلت : متى كان يقوم ؟ قال : بعد ثلث الليل .
[ ٥١٣٣ ] ٣ ـ قال الكليني : وقال في حديث آخر : بعد نصف الليل .
__________________
(١) التخمير : التغطية ، ومنه ركو مخمر ، أي : مغطى ( مجمع البحرين ( خمر ) ٣ : ٢٩٢ ) .
(٢) آل عمران ٣ : ١٩٠ .
٢ ـ الكافي ٣ : ٤٤٥ / ١٣ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب السواك .
٣ ـ الكافي ٣ : ٤٤٥ / ١٣ .