نقلاً من ( تفسير النعماني ) بإسناده الآتي عن إسماعيل بن جابر ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ـ في حديث طويل ـ إنّ الله تعالى إذا حجب عن عباده عين الشمس التي جعلها دليلاً على أوقات الصلوات فموسّع عليهم تأخير الصلوات (١) ، ليتبيّن لهم (٢) الوقت بظهورها ، ويستيقنوا أنّها قد زالت .
[ ٥١٦٤ ] ٣ ـ وقد تقدّم حديث علي بن مهزيار عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : الفجر هو الخيط الأبيض المعترض ، فلا تصلّ في سفر ولا حضر حتى تتبيّنه ، فإنّ الله سبحانه لم يجعل خلقه في شبهة من هذا ، فقال ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ (١) .
[ ٥١٦٥ ] ٤ ـ محمّد بن مكّي الشهيد في ( الذكرى ) عن ابن أبي قرة بإسناده عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ( عليه السلام ) ، في الرجل يسمع الأذان فيصلّي الفجر ولا يدري أطلع أم لا ، غير أنّه يظنّ لمكان الأذان أنّه طلع ؟ قال : لا يجزيه حتى يعلم أنّه قد طلع .
ورواه علي بن جعفر في كتابه (١) .
أقول : هذا لا ينافي ما يأتي من جواز الاعتماد على الأذان ، لأنّه محمول على عدم عدالة المؤذّن ، أو مخصوص بالصبح لشرعيّة الأذان قبل الفجر ، والله أعلم .
وقد تقدّم ما يدلّ على المقصود (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
__________________
(١) في المصدر : الوقت .
(٢) ( لهم ) : ليس في المصدر .
٣ ـ قد تقدم في الحديث ٤ من الباب ٢٧ من أبواب المواقيت .
(١) البقرة ٢ : ١٨٧ .
٤ ـ الذكرىٰ : ١٢٩ .
(١) مسائل علي بن جعفر : ١٦١ / ٢٤٩ .
(٢) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ١٣ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي ما يدل عليه
في الحديث ١ من الباب الآتي وفي الحديث ١٧ و ١٨ من الباب ٨ من أبواب =