وآله ) : إذا كان يوم القيامة يدعى بالعبد ، فأوّل شيء يسأل عنه : الصلاة ، فإذا (١) جاء بها تامّة وإلّا زجّ في النار .
[ ٤٤٣١ ] ٧ ـ قال : وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تضيّعوا صلواتكم ، فإنّ من ضيّع صلاته حشر مع قارون وهامان ، وكان حقّاً على الله أن يدخله النار مع المنافقين ، فالويل لمن لم يحافظ على صلاته وأداء سنّته (١) .
[ ٤٤٣٢ ] ٨ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال في كلام يوصي أصحابه : تعاهدوا أمر الصلاة ، وحافظوا عليها ، واستكثروا منها ، وتقرّبوا بها ، فإنّها كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ، ألا تسمعون إلى جواب أهل النار حين سئلوا : ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ، قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴾ (١) وإنّها لتحتّ الذنوب حتّ الورق ، وتطلقها إطلاق الربق (٢) ، وشبّهها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالحمّة (٣) تكون على باب الرجل فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرّات ، فما عسى أن يبقى عليه من الدرن ، وقد عرف حقّها رجال من المؤمنين ، الذين لا تشغلهم عنها زينة متاع ، ولا قرّة عين من ولد ولا مال ، يقول الله سبحانه : ﴿ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ﴾ (٤) ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نصباً بالصلاة بعد التبشير له بالجنّة ، لقول الله
__________________
(١) في نسخة : فإن ( هامش المخطوط ) .
٧ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣١ / ٤٦ .
(١) في نسخة : سنة نبيّه ( هامش المخطوط ) . .
٨ ـ نهج البلاغة ٢ : ٢٠٤ / ١٩٤ ، ويأتي ذيله في الحديث ١٥ من الباب ١ من أبواب ما تجب فيه الزكاة .
(١) المدثر ٧٤ : ٤٢ ـ ٤٣ .
(٢) الربق : حبل فيه عدة حلقات تجعل في أعناق صغار الضأن ، فيجمع الحبل الواحد عدة منها ( لسان العرب ١٠ : ١١٢ ) .
(٣) الحَمَّة : عين فيها ماء حار يستشفى بالغسل منه . ( لسان العرب ١٢ : ١٥٤ ) .
(٤) النور ٢٤ : ٣٧ .