الأول ـ ما رواه في الكافي عن طلحة بن زيد (١)» عن أبى عبد الله عليهالسلام أن رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) أجرى الخيل التي أضمرت من الحفياء الى مسجد بنى زريق وسبقها من ثلاث نخلات فأعطى السابق عذقا وأعطى المصلي عذقا وأعطى الثالث عذقا». قوله عليهالسلام «التي أضمرت» إضمار الخيل بعلفها القوت بعد السمن يقال : ضمر البعير ضمورا ـ من باب قعد ـ : دق وقل لحمه ، قيل ـ والضمار بالكسر ـ : الموضع الذي تضمر فيه الخيل ، ويكون وقيا للأيام التي تضمر فيها ، وتضمر الخيل أن يظاهر عليها بالعلف حتى تسمن ، ثم لا تعلف إلا القوت لتخف ، وذلك في مدة أربعين يوما وهذه المدة تسمى الضمار ، والموضع الذي تضمر فيه الخيل أيضا يسمى مضمار وقيل : هي أن تشد عليها سروجها وتجلل بالأجلة حتى تعرق تحتها ، فيذهب زهلها ويشتد لحمها ، والحفيا بالحاء المهملة ثم الفاء يمد ويقصر ، موضع بالمدينة على أميال ، وبعضهم يقدم الياء على الفاء كذا في النهاية ، وبنوا زريق بتقديم الزاء حي من الأنصار ، قوله «وسبقها من ثلاث نخلات» هو ما تقدم بفتحتين ، وهو الخطر الذي يقع الراهن عليه ، والعذق بفتح العين المهملة وسكون الذال المعجمة النخلة بحملها.
الثاني ـ ما رواه في الكافي أيضا عن غياث بن إبراهيم (٢) «عن أبى عبد الله عليهالسلام عن أبيه عن علي بن الحسين عليهالسلام أن رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) أجرى الخيل وجعل سبقها أواقي من فضة». والأواقى بتشديد الياء وتخفيفها جمع أوقية ، وهي أربعون درهما ، ويقال : أيضا لسبعة مثاقيل.
الثالث ـ ما رواه في الفقيه مرسلا (٣) قال : «قد سابق رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) أسامة بن زيد وأجرى الخيل» فروي أن ناقة النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) سبقت ، فقال عليهالسلام : انها بغت وقالت : فوقي رسول الله (صلى الله عليه
__________________
(١) الكافي ج ٥ ص ٤٨ ح ٥ ، الوسائل ج ١٣ ص ٣٥٠ ح ١.
(٢) الكافي ج ٥ ص ٤٩ ح ٧ ، الوسائل ج ١٣ ص ٣٥٠ ح ٢.
(٣) الفقيه ج ٤ ص ٤٢ ح ١٣٧ ، الوسائل ج ١٣ ص ٣٤٧ ح ٦.