تدل على خلافته بمفهومها الصريح ، وإليك أمثلة لها :
أ ـ قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)(١).
ب ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ)(٢). جاء في حديث علي عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : شركائي الذي قرنهم الله بنفسه وبي ، وأنزل فيهم : ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ...) فإن خفتم تنازعاً في أمر فارجعوه إلى الله والرسول وأولي الأمر. قلت : يا نبي الله من هم؟ قال : أنت أولهم (٣)».
الثاني : النصوص التي وردت في الحديث النبوي الشريف ، وهي كثيرة جداً ، فجميع ما جاء من الأحاديث في فضل الإمام علي عليهالسلام يدل على أنَّه أفضل الأمة ، ويستلزم أن يكون هو الخليفة بعد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبعض الأحاديث تدل على ذلك مطابقة ، ومن أمثلتها :
أ ـ أحاديث الولاية : وهي قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من كنت وليه فعلي وليه» أو «من كنت مولاه فهذا علي مولاه» ، وقد مر البحث عن هذه الأحاديث (٤) بما يتناسب وهذا الكتاب.
ب ـ حديث المنزلة : وهو قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنَّه لا نبي بعدي» ، وسيأتي الحديث عنه ، وعن دلالته في موضوع
__________________
(١) المائدة ٥ : ٥٥ ، وسنفرد لها موضوعاً مستقلاً في محل ورودها في الزيارة.
(٢) النساء ٤ : ٥٩.
(٣) شواهد التنزيل ١ / ١٤٨.
(٤) راجع : في رحاب الغدير ص ٢١ ، مولى المؤمنين ص ٧٥ ، النبأ العظيم ص ٩٣ من هذا الكتاب.