خشية طلب المسلمين لهم.
فالنصر يتمثل في هذه المعركة بثبات الإمام علي عليهالسلام ، ورده الكتائب عن النبي المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتفويته الفرصة التي اغتنمها المشركون للقضاء عليه بثباته ، وجهاده ، وبذله النفس في سبيل الله عزوجل ، فلم يتحقق لهم هدف ، وقد ردهم الله تعالى بجهاده خائبين ، ونصر به الذين خذلوا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في أحرج الأوقات وأعسرها ، فتركوه وحيداً ، وفرّوا من الزحف ، وأسلموه لرماح الأعداء وسيوفهم ونبالهم لينجو كلّ منهم بنفسه ، ولم يفكر أحد منهم بالتضحية دونه ، والدفاع عنه ، ومواساته فيما يحل به من أذى.