بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّـهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)(١) * أَشْهَدُ يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ أَنَّ الشَّاكَّ فِيكَ ما آمَنَ بِالرَّسُولِ الاَمِينِ * وَأَنَّ العادِلَ بِكَ غَيْرَكَ عانِدٌ (٢) عَنِ الدِّينِ القَوِيمِ الَّذِي ارْتَضاهُ لَنا رَبُّ العالَمِينَ * وَأَكْمَلَهُ بِوِلايَتِكَ يَوْمَ الغَدِيرِ * وَأَشْهَدُ أَنَّكَ المَعْنِيُّ بِقَوْلِ العَزِيزِ الرَّحِيمِ : (وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)(٣) * ضَلَّ وَالله وَأَضَلَّ مِنْ اتَّبَعَ سِواكَ * وَعَنَدَ عَنِ الحَقِّ مَنْ عاداكَ * اللّهُمَّ سَمِعْنا لأمْرِكَ (٤) وَأَطَعْنا وَاتَّبَعْنا صِراطَكَ المُسْتَقِيمَ فَاهْدِنا رَبَّنا وَلاتُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا (٥) إِلى طاعَتِكَ * وَاجْعَلْنا مِنَ الشَّاكِرِينَ لاَنْعُمِكَ * وَأَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَزَلْ لِلْهَوى مُخالِفاً * وَلِلْتُقى مُحالِفاً * وَعَلى كَظْمِ الغَيْظِ قادِراً * وَعَنِ النَّاسِ عافِياً غافِراً * وَإِذا عُصيَ الله ساخِطاً * وَإِذا اُطِيعَ الله راضِياً * وَبِما عَهِدَ إِلَيْكَ عامِلاً راعِياً * لِما اسْتُحْفِظْتَ * حافِظاً لِما اسْتُودِعْتَ * مُبَلِّغاً ما حُمِّلْتَ * مُنْتَظِراً ما وُعِدْتَ * وَأَشْهَدُ أَنَّكَ ما اتَّقَيْتَ ضارِعاً * وَلا أَمْسَكْتَ عَنْ حَقِّكَ جازِعاً * وَلا
__________________
(١) التوبة ٩ : ١١١ ـ ١١٢.
(٢) عادل (رواية أخرى في مفاتيح الجنان ، المزار ٦٩).
(٣) الأنعام : ١٥٣.
(٤) وأطعنا (المزار الكبير ٢٦٦ ، المزار ٧٠).
(٥) ولا تزغ قلوبنا بعد الهدى عن طاعتك (المزار الكبير ٢٦٦).