عاصم بن عمر أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ردّها بيده ، وكانت أحسن عينيه وأحدّهما (١).
وقال الواقدي : ثنا موسى بن يعقوب الزّمعي ، عن عمّته ، عن أمّها ، عن المقداد بن عمرو قال : فربّما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم قائما يوم أحد يرمي عن (٢) قوسه ، ويرمي بالحجر ، حتى تحاجزوا ، وثبت رسول الله صلىاللهعليهوسلم كما هو في عصابة صبروا معه.
هذان الحديثان ضعيفان ، فيهما أنّه رمى بالقوس.
وقال سليمان بن أحمد (٣) نزيل واسط : ثنا محمد بن شعيب ، سمعت إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، يحدّث عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، عن أبي سعيد الخدريّ ، عن قتادة بن النّعمان ، وكان أخا أبي سعيد لأمّه ، أنّ عينه ذهبت يوم أحد ، فجاء بها إلى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فردّها ، فاستقامت.
وقال يحيى الحمّاني (٤) ، ثنا عبد الرحمن بن الغسيل ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن أبيه ، عن قتادة بن النّعمان ، أنّه أصيبت عينه يوم بدر ، فسالت حدقته على وجنته ، فأرادوا أن يقطعوها ، فسألوا النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : لا. فدعا به فغمز حدقته براحته. فكان لا يدري أيّ عينيه أصيبت.
__________________
(١) في الأصل ، ع : وأحدّها. والتحرير من ابن الملا والسيرة ، وتاريخ الطبري ٢ / ٥١٦.
(٢) في الأصل : على ، والتصحيح من اللغة.
(٣) هو : سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان بن حبيب أبو محمد الجرشي الدمشقيّ الناظر. قال أبو حاتم الرازيّ : كتبت عنه قديما وكان حلوا وتغيّر بأخرة. (الجرح والتعديل ٤ / ١٠١ ، تاريخ بغداد ٩ / ٤٩ ، الأنساب ١٢٨ أ ، تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٦ / ٣٨٧ ، تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٤٤).
(٤) لحمّاني : بكسر الحاء المهملة وتشديد الميم. وهو يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن. (اللباب ١ / ٣٨٦).