أخو عكّاشة بن محصن الأسدي.
شهد هو وابنه سنان بدرا. ودفن بمقبرة بني قريظة التي يتدافن بها من نزل دورهم من المسلمين. وعاش أربعين سنة. ومنهم من قال : بقي إلى أن بايع تحت الشّجرة.
* * *
إسلام ابني سعية
وأسد بن عبيد
قال يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدّثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن شيخ [من] (١) بني قريظة قال : هل تدري عمّ كان إسلام ثعلبة وأسد (٢) ابني سعية ، وأسد بن عبيد ، نفر من هدل (٣) ، لم يكونوا من بني قريظة ولا نضير ، كانوا فوق ذلك (٤) ، قلت : لا. قال : إنّه قدم علينا رجل من الشام يهوديّ ، يقال له ابن الهيبان ، ما رأينا خيرا منه. فكنّا نقول إذا احتبس المطر : استسق لنا. فيقول : لا والله ، حتى تخرجوا صدقة صاع من تمر أو مدّين [من] شعير. فنفعل ، فيخرج بنا إلى ظاهر حرّتنا. فو الله ما يبرح مجلسه حتى تمرّ بنا الشّعاب بسيل. وفعل ذلك غير مرّة ولا مرّتين. فلما حضرته الوفاة قال : يا معشر يهود ، ما ترونه أخرجني من أرض الخمر والخمير إلى أرض البؤس والجوع؟ قلنا : أنت أعلم. قال : أخرجني نبيّ أتوقّعه يبعث الآن فهذه البلدة مهاجره ، وإنّه يبعث بسفك الدماء وسبي
__________________
(١) زيادة لازمة لصحّة العبارة.
(٢) ويقال : أسيد (بفتح الهمزة وكسر السّين) وأسيد (بضم الهمزة وفتح السّين). قال ابن ماكولا : «أسيد بن سعية القرظي أسلم وأخوه ثعلبة وحسن إسلامهما» الإكمال ١ / ٥٣. انظر : أسد الغابة (١ / ٨٥ و ١١٠) ، والإصابة (١ / ٣٣ و ٤٩).
(٣) الهدل ـ بالدال المهملة ـ هم إخوة قريظة ، على ما في اللباب ٣ / ٣٨٢ وتبصير المنتبه.
(٤) عند ابن هشام ٣ / ٢٦٩ «نسبهم فوق ذلك هم بنو عم القوم».