المقداد بن عمرو ، وحمزة بن عبد المطّلب على القلب ، رضياللهعنهم أجمعين.
ولواء قريش مع طلحة بن أبي طلحة فقتله عليّ ، فأخذ اللواء سعد بن أبي طلحة فقتله سعد بن مالك ، فأخذه عثمان (١) بن أبي طلحة ، فقتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ، فأخذه الجلاس بن طلحة ، فقتله ابن أبي الأقلح أيضا (٢) ، ثم كلاب والحارث ابنا طلحة ، فقتلهما قزمان حليف بني ظفر ، وأرطاة بن عبد شرحبيل العبدري قتله مصعب بن عمير (٣) رضياللهعنه ، وأخذه أبو يزيد بن عمير العبدري ، وقيل عبد حبشيّ لبني عبد الدار ، قتله قزمان.
قال ابن إسحاق : وبقي اللواء ما يأخذه أحد ، وكانت الهزيمة على قريش.
وقال مروان بن معاوية الفزاري : ثنا عبد الواحد بن أيمن ، ثنا عبيد بن رفاعة الزّرقيّ ، عن أبيه ، قال : لما كان يوم أحد [و] انكفأ المشركون قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : استووا حتى أثنى على ربّي. فصاروا خلفه صفوفا فقال : «اللهمّ لك الحمد كلّه ، اللهمّ لا قابض لما بسطت ، ولا مقرّب لما باعدت ، ولا مباعد لما قرّبت ، ولا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت. اللهمّ ابسط علينا من بركاتك ، أسألك النّعيم المقيم الّذي لا يحول ولا يزول. اللهمّ عائذا بك من سوء ما أعطيتنا وشرّ ما منعت [منّا (٤)] ، اللهمّ حبّب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا ، وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان ،
__________________
(١) في مغازي الواقدي «مسافع بن طلحة بن أبي طلحة». وفي الاستيعاب ما يؤيّد ذلك إذ قال :
«قتل عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح رجلين منهم مسافعا» (٣ / ٩٢).
(٢) الاستيعاب ٣ / ٩٢.
(٣) في مغازي الواقدي : «قتله عليّ عليهالسلام».
(٤) زيادة من ع.