فيسألون الله أن يبعثه فيقاتلون معه العرب. فلمّا جاءهم ما عرفوا كفروا به حين لم يكن من بني إسرائيل.
* * *
قصّة بناء المسجد
قال أبو التّيّاح (١) ، عن أنس رضياللهعنه ، فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى ملأ بني النّجّار فجاءوا ، فقال : يا بني النّجّار ، ثامنوني بحائطكم هذا (٢). قالوا : لا والله ، لا نطلب ثمنه إلّا إلى الله. فكان فيه ما أقول لكم : كان (٣) فيه قبور المشركين ، وكان فيه خرب ونخل (٤). فأمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بقبور المشركين فنبشت ، وبالخرب فسوّيت ، وبالنّخل فقطع. فصفّوا النّخل قبلة [المسجد] (٥) ، وجعلوا عضادتيه حجارة ، وجعلوا ينقلون [ذاك] (٦) الصّخر ، وهم يرتجزون ، ورسول الله صلىاللهعليهوسلم معهم ، ويقولون :
اللهمّ [إنّه] (٧) لا خير إلّا خير الآخرة فانصر [٥ ب] الأنصار والمهاجرة.
متّفق عليه (٨). وفي رواية : فاغفر للأنصار.
__________________
(١) هو يزيد بن حميد الضّبعي.
(٢)ثامنوني بحائطكم ، وقد وردت في موضع آخر من «صحيح البخاري» ٤ / ٢٦٦ : «ثامنوني حائطكم» ، أي اجعلوا له ثمنا. أو سوموني ، كما في شرح البخاري.
(٣) في صحيح البخاري «كانت».
(٤) في صحيح البخاري : «وكان فيه نخل».
(٥) زيادة من صحيح البخاري.
(٦) زيادة من صحيح البخاري.
(٧) زيادة من صحيح البخاري.
(٨) البخاري ٤ / ٢٦٦ كتاب الفضائل ، باب مقدم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وأصحابه المدينة ، ومسلم (٥٢٤) كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب ابتناء مسجد النبيّ صلىاللهعليهوسلم.