النبيّ صلىاللهعليهوآله صلّى تلك الركعات شكراً لله على ما منّ عليه بفتح مكّة. ولذلك ذهبت جماعة من علماء العامّة «بأنّها لا تشرع إلّا بسبب الخ» (١).
٤ ـ ما رواه أحمد بن حنبل بسنده عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، قال : «رأى أبو بكرة ناساً يصلّون الضحى فقال : إنّهم ليصلّون صلاة ما صلّاها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولا عامّة أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ» (٢).
٥ ـ ما رواه مسلم في صحيحه بسنده عن حفص بن عاصم قال : مرضت مرضاً فجاء ابن عمر يعودني قال : وسألته عن السبحة في السفر؟ فقال : «صحبت رسول اللهصلىاللهعليهوآله في السفر فما رأيته يسبّح ، ولو كنت مسبحاً لأتممت ، وقد قال الله : (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) (٣).
٦ ـ وما رواه البخاري بسنده عن مجاهد ، قال : دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة وإذا أُناس يصلّون في المسجد صلاة الضحى. قال : فسألناه عن صلاتهم ، فقال : بدعة» (٤).
٧ ـ وروي عن الشعبي قال : «سمعت ابن عمر يقول : ما ابتدع المسلمون أفضل من صلاة الضحى» (٥).
ففي هاتين الروايتين صرّح ابن عمر بكون صلاة الضحى بدعة ، وإن رآها فضيلة بناء على مسلك والده في جواز الابتداع الحسن.
٨ ـ روي عن ابن عباس أنّه قال صلىاللهعليهوآله : «أُمرت بالضحى ولم تؤمروا بها» (٦).
__________________
(١) نيل الأوطار ٣ : ٥٣.
(٢) مسند الإمام أحمد بن حنبل ٥ : ٤٥.
(٣) صحيح مسلم ٥ : ١٩٩ كتاب المسافرين ، والآية من سورة الأحزاب : ٢١.
(٤) صحيح البخاري ٣ : ٣ باب العمرة.
(٥) زاد المعاد ١ : ١١٨.
(٦) نيل الأوطار ٣ : ٦١.