لا تجعل قبري وثناً ، لعن الله قوماً اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» (١). فإنّ الحديث ـ إذا افترضنا صحة الاحتجاج به ـ لا صلة له بالزيارة ، وإنّما يهيب بالَّذين يتَّخذون قبور أنبيائهم مساجد ، يصلّون إليها ـ إذا اتّخذوها قبلة ـ أولها ، إذا عبدوها ، ويدلّ على ما ذكرنا ما روي أيضاً من أنّه صلىاللهعليهوآله قال : «اللهم لا تجعل قبري يصلّى إليه فإنّه اشتدّ غضب الله على قوم اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» (٢).
(وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً) (٣)
__________________
(١) الإمام أحمد ، المسند ٢ : ٢٤٦.
(٢) كنز العمال ٢ / ح ٣٨٠٢.
(٣) الفرقان : ٢١.