علي بن حسن (١) ، والحسن (٢) بن الحسن ، وعبد الله (٣) بن الحسن بن الحسن ، الذي روت الأمة فيه ماروت ، وقال [الباقر] محمد بن علي بن الحسين : «يكون هذا خير أهل زمانه ، يقتله شر أهل زمانه ، لقاتله مثل ثلث عذاب أهل النار ، ويموت قاتله قبل دخول الحرم» (٤) فلما قام أبو جعفر (٥) ، قال عبد الصمد (٦) بن علي : سمعتم ما روى ابن أخي ، والله ما له قاتل غيره.
__________________
(١) سقط من (ب) و (د) : وحسين بن علي بن حسن. وفي (ب) و (د) : زاد (الحسن بن الحسن ، والحسين بن الحسن) فأما الحسين بن الحسين فليس له وجود. وأما الحسين بن الحسن فهو الأثرم ، فمعروف غير أنه ليس مشهورا.
(٢) الحسن المثنى بن الحسن السبط ، يكنى أبا محمد.
أمه خولة بنت منظور بن زبان الذبياني بن ذبيان. وكانت تحت محمد بن طلحة بن عبد الله فقتل عنها يوم الجمل ، ولها منه أولاد ، فتزوجها الحسن بن علي. لم تحدد المصادر التاريخية مولده.
كان كبير الطالبيين وشيخهم في عهده ، وكان وصي أبيه وولي صدقة جده أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، إمامته ووفاته بالمدينة ، كان أهل العراق يكاتبونه ويدعونه للقيام فهابه عبد الملك بن مروان ، زوجه عمه الحسين بابنته فاطمة ، وشهد معه كربلاء وأثخن بالجراح ولكنه نجا ، وعند خروج عبد الرحمن بن الأشعث على عبد الملك بن مروان وعامله على العراق الحجاج دعا إلى الحسن وبايعه ، فلما قتل ابن الأشعث توارى الحسن حتى دس إليه سليمان بن الملك السم فتوفي سنة (٩٣ ه) تقريبا عن (٥٣ ه).
(٣) أبو محمد ، لقب بالكامل لكمال خصاله ، وحميد خلاله ، ولد سنة (٧٠) للهجرة ، وسجنه المنصور العباسي ، في مطبق الهاشمية ، حتى توفي في السجن سنة (١٤٥) للهجرة ، وأخباره طويلة ، سأفردها في كتاب إن شاء الله.
(٤) لم أقف على هذه الرواية.
(٥) عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ، أبو جعفر المنصور ولد سنة (٩٥ ه) ثاني خلفاء بني العباس ولي الخلافة بعد أخيه السفاح سنة (١٣٦ ه) ، أمه سرية تدعى سلامة كان سفاحا مجرما قتل أعلام بيت النبوة. توفي سنة (١٥٨ ه) عن (٦٣ ه) تولى الخلافة (٢٢) سنة. توفي ببئر ليمون من أرض مكة محرما بالحج ، ودفن بالحجون.
(٦) عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس. ولد سنة (١٠٤ ه). أمير عباسي وهو عم المنصور. وكان عامله على مكة والطائف سنة (١٤٧ ه) ثم ولي المدينة ، ثم عزله سنة (١٦٣ ه). حبسه إلى سنة (١٦٦ ه). وأخرجه وولاه دمشق ، ثم عزله وعمي في آخر عمره. توفي سنة (١٨٥ ه).