وأصنافا (وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ) أي : وما تحصل من الإناث حاملة ولدها في بطنها ، إلا بعلم الله تعالى ، والمعنى : إلا وهو عالم بذلك (١).
٢ ـ وفي قوله : (وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ).
قال علي بن إبراهيم : يعني يكتب في كتاب ، وهو ردّ على من ينكر البداء (٢).
وقال الرضا عليهالسلام : «يكون الرجل يصل رحمه ، فيكون قد بقي من عمره ثلاث سنين ، فيصيّرها الله ثلاثين سنة ، ويفعل الله ما يشاء» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما نعلم شيئا يزيد في العمر إلا صلة الرحم ، حتى أن الرجل يكون أجله ثلاث سنين فيكون وصولا للرحم ، فيزيد الله في عمره ثلاثين سنة ، فيجعلها ثلاثا وثلاثين سنة ، ويكون أجله ثلاثا وثلاثين سنة فيكون قاطعا للرّحم ، فينقصه الله ثلاثين سنة ، ويجعل أجله إلى ثلاث سنين» (٤).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين بن علي عليهالسلام ، فإنّ إتيانه يزيد في الرّزق ، ويمدّ في العمر ، ويدفع السوء ، وإتيانه مفروض على كلّ مؤمن يقرّ للحسين بالإمامة من الله تعالى» (٥).
عن محمد بن عبد الحميد ، عن سيف بن عميرة ، عن منصور بن حازم ، قال : سمعناه يقول : «من أتى عليه حول لم يأت قبر الحسين عليهالسلام أنقص الله
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٢٣٧.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٠٨.
(٣) الكافي : ج ٢ ، ص ١٢١ ، ح ٢.
(٤) الكافي : ج ٢ ، ص ١٢٢ ، ح ١٧.
(٥) كامل الزيارات : ص ١٥٠ ، ح ١.