من يذلّ ، ولا يكتب بخطيئته ، ولا بشيء من سوء عمله ، ويعطى كتابا منشورا حتى يهبط من عند الله ، فيقول الناس بأجمعهم : سبحان الله ، ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة! ويكون من رفقاء محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم» (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام قال : «من قرأ سورة يس في عمره مرّة كتب الله له بكلّ خلق في الدنيا ، وبكل خلق في الآخرة ، وفي السماء ، وبكل واحد ألفي ألف حسنة ، ومحا عنه مثل ذلك ، ولم يصبه فقر ، ولا غرم (٢) ، ولا هدم ، ولا نصب ، ولا جنون ، ولا جذام ، ولا وسواس ، ولا داء يضرّه ، وخفف الله عنه سكرات الموت وأهواله ، وولي قبض روحه ، وكان ممن يضمن الله له السعة في معيشته ، والفرج عند لقائه ، والرضا بالثواب في آخرته ، وقال الله تعالى لملائكته أجمعين ، من في السماوات ومن في الأرض : قد رضيت عن فلان ، فاستغفروا له» (٣).
ومن (خواصّ القرآن) : روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «من قرأ هذه السورة يريد بها الله عزوجل غفر الله له ، وأعطي من الأجر كأنّما قرأ القرآن اثنتي عشرة مرّة ؛ وأيما مريض قرئت عليه عند موته نزل عليه بعدد كل آية عشرة أملاك ، يقومون بين يديه صفوفا ، ويستغفرون له ، ويشهدون موته ، ويتبعون جنازته ، ويصلون عليه ، ويشهدون دفنه.
وإن قرأها المريض عند موته لم يقبض ملك الموت روحه حتى يؤتى بشراب من الجنة ويشربه ، وهو على فراشه ، فيقبض ملك الموت روحه وهو ريّان ، فيدخل قبره وهو ريان ، ويبعث وهو ريان ، ويدخل الجنة وهو ريان ؛
__________________
(١) ثواب الأعمال : ص ١١٠.
(٢) الغرم : الدّين. «لسان العرب ـ غرم ـ ج ١٢ ، ص ٤٣٦».
(٣) ثواب الأعمال : ص ١١١.