الجواب / قال علي بن إبراهيم ، وقوله : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) قال : من القبور (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : في قوله : (قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا) ، فإن القوم كانوا في القبور ، فلما قاموا حسبوا أنهم كانوا نياما ، قالوا : يا ولينا ، من بعثنا من مرقدنا؟ قالت الملائكة : (هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ)(٢).
وقال الحسن بن شاذان الواسطيّ : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليهالسلام أشكو جفاء أهل واسط ، وجهلهم علي ، وكانت عصابة من العثمانية تؤذيني ، فوقع بخطه : «إن الله تبارك وتعالى قد أخذ ميثاق أوليائه على الصبر في دولة الباطل ، فاصبر لحكم ربك ، فلو قد قام سيد الخلق ، لقالوا : (يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) ويعني به سيد الخلق» (٣).
وقال علي بن إبراهيم : ثم ذكر النفخة الثانية ، فقال : (إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ) ، وقوله : (إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ) قال : في افتضاض العذارى فاكهون ، قال : يفاكهون النساء ويلاعبونهن (٤).
وقال الطبرسي ، في قوله تعالى : (فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ) ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : «معناه شغلوا بافتضاض العذارى» (٥).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢١٦.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢١٦.
(٣) الكافي : ج ٨ ، ص ٢٤٧ ، ح ٣٤٦.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢١٦.
(٥) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٦٧٠.