القداحة (١) ، والحباحب (٢)» (٣).
وقال علي بن إبراهيم : قال عزوجل : (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ) إلى قوله تعالى : (كُنْ فَيَكُونُ) قال : خزائنه في كاف ونون (٤).
وقال صفوان بن يحيى : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : أخبرني عن الإرادة من الله ، ومن الخلق؟ قال : فقال : «الإرادة من الخلق : الضمير ، وما يبدو لهم بعد ذلك من الفعل. وأما من الله تعالى فإرادته : إحداثه ، لا غير ذلك ، لأنه لا يروّي ، ولا يهم ، ولا يتفكر ، وهذه الصفات منفية عنه ، وهي صفات الخلق ، فإرادة الله الفعل لا غير ذلك ، يقول له : كن ، فيكون. بلا لفظ ، ولا نطق بلسان ، ولا همة ، ولا تفكر ، ولا كيف لذلك ، كما أنه لا كيف له ، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون» (٥).
وقال أبو عبد الله الصادق عليهالسلام : «لما صعد موسى عليهالسلام إلى الطور فناجى ربه عزوجل ، قال : رب ، أرني خزائنك ، فقال : يا موسى ، إنما خزائني إذا أردت شيئا أن أقول له : كن ، فيكون» (٦).
__________________
(١) القدّاحة : الحجر الذي يوري النار. «الصحاح ـ قدح ـ ج ١ ، ص ٣٩٤».
(٢) الحباحب : ذباب يطير بالليل ، كأنه نار ، له شعاع كالسّراج. «لسان العرب ـ حبحب ـ ج ١ ، ص ٢٩٧».
(٣) الخصال : ص ٢٢٧ ، ح ٦٢.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢١٨.
(٥) الكافي : ج ١ ، ص ٨٥ ، ح ٣.
(٦) التوحيد : ص ١٣٣ ، ح ١٧.