تصرح بهذا الأمر ، قال تعالى : (إِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ).
اسم نبي الله (إلياس) جاء في آيتين من آيات القرآن المجيد ، الأولى في هذه السورة ، أي سورة الصافات ، والثانية في سورة الأنعام الآية (٨٥) إذ ذكر اسمه مع مجموعة أخرى من الأنبياء (وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ).
وأبدى المفسرون وجهات نظر متعددة بشأن الياس ، إذ أن البعض تساءل هل أن اسم الياس هو اسم ثان لنبي واحد ، أم أنه يتعلق بنبي ليس له اسم ثان ، وما هي صفات وخصائص هذا النبي؟ للإجابة على هذه التساؤلات نستعرض وجهات النظر المتعددة تلك.
أ ـ يعتقد البعض أن الياس هو إدريس (لأن كلمة إدريس ، تلفظ إدراس ، وبعد أن طرأت عليها تغيرات بسيطة أضحت الياس).
ب ـ الياس هو أحد أنبياء بني إسرائيل ، وهو ابن (ياسين) أحد أحفاد أخي نبي الله موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسّلام.
ج ـ مجموعة من المفسرين اعتبرت أن الياس هو الخضر.
في حين أعربت مجموعة أخرى عن اعتقادها في أن الياس هو صديق الخضر ، وكلاهما ما زال حيا ، وأن الياس موكل بالفيافيّ ، والخضر موكل بالبحار والجزر.
ومجموعة ثالثة أكدت على أن الياس موكل بالصحاري والخضر موكل بالجبال ، ويقولون بخلود الاثنين. أما الرأي الأخير فهو أن الياس ابن (اليسع).
د ـ إلياس هو نفسه (إيليا) نبي بني إسرائيل الذي عاصر الملك (أجاب) والذي أرسله الباري عزوجل لإنذار وهداية (أجاب) الطاغية المتجبر.