الْحُسْنى وَزِيادَةٌ) من سورة يونس (١) ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، في كتابه إلى محمد بن أبي بكر وأهل مصر ، قال عليهالسلام : «قد قال الله تعالى : (يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ) ، فما أعطاهم الله في الدنيا لم يحاسبهم به في الآخرة» (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا نشرت الدواوين ، ونصبت الموازين ، لم ينصب لأهل البلاء ميزان ، ولم ينشر لهم ديوان ، ثم تلا هذه الآية : (إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ)(٣).
* س ٧ : ما هو معنى الدنيا ، وكم إقليم هي؟
الجواب / أتى يهودي إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إني أسألك عن أشياء ، إن أنت أخبرتني بها أسلمت ، قال علي عليهالسلام : «سلني يا يهودي عما بدا لك ، فإنك لا تصيب أحدا أعلم منا أهل البيت» وذكر مسائل اليهودي إلى أن قال اليهوديّ : ولم سميت الدنيا دنيا ، قال علي عليهالسلام : «وإنما سمّيت الدنيا دنيا لأنها أدنى من كل شيء ، وسمّيت الآخرة آخرة لأن فيها الثواب والجزاء» (٤).
وقال الصادق عليهالسلام : «الدنيا سبعة أقاليم : يأجوج ، ومأجوج ، والرّوم ، والصين ، والزنج ، وقوم موسى ، وأقاليم بابل» (٥).
__________________
(١) تقدم في الحديث من تفسير الآية (٢٦) من سورة يونس.
(٢) أمالي الطوسي : ج ١ ، ص ٢٥.
(٣) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٧٦٧.
(٤) علل الشرائع : ج ١ ، ص ١.
(٥) الخصال : ص ٣٥٧ ، ح ٤٠.