النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والوصيّ ، والقائم (يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ) إذا قام (وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ) والمنكر : من أنكر فضل الإمام ، وجحده (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ) أخذ العلم من أهله (وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ) [والخبائث] قول من خالف (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ) وهي الذنوب التي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الإمام (وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ) والأغلال : ما كانوا يقولون مما لم يكونوا أمروا به من ترك فضل الإمام ، فلما عرفوا فضل الإمام وضع عنهم إصرهم. والإصر : الذنب ، وهي الآصار.
ثم نسبهم فقال : (فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ) يعني بالإمام (وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(١) يعني الذين اجتنبوا [الجبت و] الطاغوت أن يعبدوها ، والجبت والطاغوت : فلان وفلان وفلان ، والعبادة : طاعة الناس لهم ، ثم قال : (وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ)(٢) ثم جزاهم ، فقال : (لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ)(٣) ، والإمام يبشرهم بقيام القائم وبظهوره ، وبقتل أعدائهم ، وبالنجاة في الآخرة ، والورود على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم الصادقين على الحوض» (٤).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «كل راية ترفع قبل قيام القائم عليهالسلام فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عزوجل» (٥).
وقال أبو بصير : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) إلى آخر الآية ، قال : «هم المسلّمون
__________________
(١) الأعراف : ١٥٧.
(٢) الزمر : ٥٤.
(٣) يونس : ٦٤.
(٤) الكافي : ج ١ ، ص ٣٥٥ ، ح ٨٣.
(٥) الكافي : ج ٨ ، ص ٢٩٥ ، ح ٤٥٢.