فيقولون : (لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) ، فيقول جل جلاله : (الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ)(١).
وقال عبيد بن زرارة : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إذا أمات الله أهل الأرض لبث كمثل ما خلق الخلق ، ومثل ما أماتهم ، وأضعاف ذلك ، ثم أمات أهل السماء الدنيا ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا وأضعاف ذلك ، ثم أمات أهل السماء الثانية ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا والسماء الثانية وأضعاف ذلك ، ثم أمات أهل السماء الثالثة ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة وأضعاف ذلك ، وفي كل سماء مثل ذلك وأضعاف ذلك ، ثم أمات ميكائيل ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ، ثم أمات جبرئيل ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ، ثم أمات إسرافيل ، ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ، ثم أمات ملك الموت ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك وأضعاف ذلك ، ثم يقول الله عزوجل : لمن الملك اليوم؟ فيرد الله على نفسه : لله الواحد القهّار ، وأين الجبارون؟ وأين الذين ادعوا معي إلها آخر؟ أين المتكبرون ونحوهم؟ ثم يبعث الخلق».
قال عبيد بن زرارة : فقلت : إن هذا الأمر كائن طولت ذلك؟ فقال : «أرأيت ما كان ، هل علمت به؟» فقلت : لا ، فقال : «فكذلك هذا» (٢).
__________________
(١) التوحيد : ص ٢٣٤ ، ح ١.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٥٦.