يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ)(٢٨) [سورة المؤمن : ٢٨]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام : «كان خازن فرعون مؤمنا بموسى ، قد كتم إيمانه ستمائة سنة ، وهو الذي قال الله تعالى : (وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ)(١).
وعن الريان بن الصلت ، عن الرضا عليهالسلام ـ في حديث قال فيه ـ) «فقول الله عزوجل في سورة المؤمن حكاية عن قول رجل مؤمن من آل فرعون : (وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ) ، وكان ابن خال فرعون ، فنسبه إلى فرعون بنسبه ، ولم يضفه إليه بدينه» (٢).
وقال عبد الله بن سليمان : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول وعنده رجل من أهل البصرة يقال له عثمان الأعمى ، وهو يقول : إن الحسن البصري ، يزعم أن الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم أهل النار؟ فقال أبو جعفر عليهالسلام : «فهلك إذن مؤمن آل فرعون ، ما زال العلم مكتما منذ بعث الله نوحا عليهالسلام ، فليذهب الحسن يمينا وشمالا ، فو الله ما يوجد العلم إلّا ها هنا» (٣).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الصدّيقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين الذي يقول (يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ)(٤) وحزقيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٣٧.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ١ ، ص ٢٤٠ ، ح ١.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٤٠ ، ح ١٥ ، وبصائر الدرجات : ص ٢٩ ، ح ١.
(٤) يس : ٢٠.