يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ)(١).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا يحلّ تعليم المغنيّات ، ولا بيعهنّ ، ولا شراؤهنّ ، ولا التجارة فيهنّ ، وثمنهن حرام ، وما أنزلت عليّ هذه الآية إلّا في مثل هذا الحديث : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ).
ثمّ قال : «والذي بعثني بالحق ، ما رفع رجل عقيرة (٢) صوته بالغناء إلا بعث الله تعالى عليه عند ذلك شيطانين : على هذا العاتق واحد ، وعلى هذا العاتق واحد ، يضربان بأرجلهما في صدره ، حتى يكون هو الذي يسكت» (٣).
وقال علي بن إبراهيم : في معنى الآية : الغناء ، وشرب الخمر ، وجميع الملاهي. (لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ) قال : يحيد بهم عن طريق الله (٤).
وقال : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ) : «فهو النّضر ابن الحارث بن علقمة بن كلدة من بني عبد الدار بن قصيّ ، وكان النّضر راويا لأحاديث الناس وأشعارهم ، يقول الله عزوجل : (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ)(٥).
__________________
(١) الكافي : ج ٦ ، ص ٤٣٣ ، ح ١٦.
(٢) عقيرة الرجل : صوته إذا غنى أو قرأ أو بكى. «لسان العرب ـ عقر ـ ج ٤ ، ص ٥٩٣».
(٣) ربيع الأبرار : ج ٢ ، ص ٥٦٩.
(٤) تفسير القمّي : ج ٢ ، ص ١٦١.
(٥) تفسير القمّي : ج ٢ ، ص ١٦١.