وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً) (٣١) [سورة الأحزاب : ٢٨ ـ ٣١]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «أن زينب قالت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تعدل وأنت رسول الله؟! وقالت حفصة : إن طلّقنا وجدنا في قومنا أكفاءنا. فاحتبس الوحي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عشرين يوما ـ قال ـ فأنف الله عزوجل لرسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأنزل : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَ) إلى قوله : (أَجْراً عَظِيماً) ـ قال ـ فاخترن الله ورسوله ، ولو اخترن أنفسهن لبنّ ، وإن اخترن الله ورسوله فليس بشيء» (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «إن زينب بنت جحش قالت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تعدل وأنت نبيّ؟! فقال : تربت يداك ، إذا لم أعدل ، فمن يعدل؟».
فقالت : دعوت الله ـ يا رسول الله ـ ليقطع يديّ؟ فقال : «لا ، ولكن لتثربان».
فقالت : إنك إن طلقتنا وجدنا في قومنا أكفاء. فاحتبس الوحي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تسعا وعشرين ليلة». ثم قال أبو جعفر عليهالسلام : «فأنف الله عزوجل لرسوله ، فأنزل : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها) الآيتين ، فاخترن الله ورسوله ، فلم يكن شيئا ، ولو اخترن أنفسهن لبنّ» (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في الرجل إذا خيّر أهله؟ فقال : إنّما الخيرة لنا ، ليس لأحد ، وإنما خير رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لمكان عائشة ، فاخترن الله ورسوله ، ولم يكن لهنّ أن يخترن غير رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٣).
__________________
(١) الكافي : ج ٦ ، ص ١٣٨ ، ح ٢.
(٢) الكافي : ج ٦ ، ص ١٣٩ ، ح ٥.
(٣) الكافي : ج ٦ ، ص ١٣٩ ، ح ٦.