صفة آدم أبي البشر. ثم عرض عليه آخر في صفة الشمس. فقال الحسن عليهالسلام : هذه صفة حوّاء ، أم البشر. ثم عرض عليه آخر في صفة حسنة. فقال : هذه صفة شيث بن آدم عليهالسلام ، وكان أول من بعث ، وبلغ [عمره] في الدنيا ألف سنة وأربعين عاما. ثم عرض عليه صنم آخر ، فقال : هذه صفة نوح صاحب السفينة ، وكان عمره ألفا وأربع مائة سنة ، ولبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما. ثم عرض عليه صنم آخر ، فقال : هذه صفة إبراهيم عليهالسلام ، عريض الصّدر ، طويل الجبهة. ثم عرض عليه صنم آخر ، فقال : هذه صفة إسرائيل وهو يعقوب. ثم عرض عليه صنم آخر ، فقال : هذه صفة إسماعيل. ثم أخرج إليه صنم آخر ، فقال : هذه صفة يوسف بن يعقوب بن إسحاق. ثم أخرج إليه صنم آخر ، فقال : هذه صفة موسى بن عمران ، وكان عمره مائتين وأربعين سنة ، وكان بينه وبين إبراهيم خمس مائة عام ، ثم أخرج إليه صنم آخر ، فقال : هذه صفة داود صاحب المحراب ، ثم أخرج إليه صنم آخر ، فقال : هذه صفة شعيب. ثم زكريا ، ثم يحيى ، ثم عيسى بن مريم روح الله وكلمته ، وكان عمره في الدنيا ثلاثة وثلاثين سنة ، ثم رفعه الله إلى السماء ، ويهبط إلى الأرض بدمشق ، وهو الذي يقتل الدجال.
ثم عرضت عليه صنما صنما ، فيخبر باسم نبي نبي ، ثم عرض عليه الأوصياء والوزراء ، فكان يخبر باسم وصي وصي ، ووزير وزير. ثم عرض عليه أصنام بصفة الملوك. فقال الحسن عليهالسلام : هذه أصنام لم نجد صفتها في التوراة ، ولا في الإنجيل ، ولا في الزّبور ، ولا في القرآن ، فلعلها من صفة الملوك. فقال الملك : أشهد عليكم ، يا أهل بيت محمد ، أنكم قد أعطيتم علم الأولين والآخرين ، وعلم التوراة ، والإنجيل ، والزبور ، وصحف إبراهيم ، وألواح موسى.
ثم عرض عليه صنم بلوح ، فلما رآه الحسن بكى بكاء شديدا ، فقال له