الملك : ما يبكيك؟ فقال : هذه صفة جدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كثيف اللحية ، عريض الصدر ، طويل العنق ، عريض الجبهة ، أقنى الأنف ، أفلج الأسنان ، حسن الوجه قطط الشعر ، طيب الريح ، حسن الكلام ، فصيح اللسان ، كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، بلغ عمره ثلاثا وستين سنة ، ولم يخلف بعده إلا خاتما مكتوب عليه : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وكان يتختم بيمينه ، وخلف سيف ذي الفقار ، وقضيبه ، وجبة صوف ، وكساء صوف ، وكان يتسرول به ، لم يقطعه ولم يخطه حتى لحق بالله ، فقال الملك : إنا نجد في الإنجيل أن يكون له ما يتصدق به على سبطيه ، فهل كان ذلك؟ فقال الحسن عليهالسلام : قد كان ذلك. فقال الملك : فبقي لكم ذلك؟ فقال : لا ، فقال الملك : أول فتنة هذه الأمة غلبها أباكما ، وهما الأول والثاني ، على ملك نبيكم ، واختيار هذه الأمة على ذرية نبيهم ، منكم القائم بالحق ، والآمر بالمعروف ، والناهي عن المنكر.
قال : ثم سأل الملك الحسن بن علي عليهالسلام عن سبعة أشياء خلقها ، لم تركض في رحم. فقال الحسن عليهالسلام : أول هذه آدم ، ثم حواء ، ثم كبش إبراهيم ، ثم ناقة صالح ، ثم إبليس الملعون ، ثم الحية ، ثم الغراب التي ذكرها الله في القرآن.
قال : وسأله عن أرزاق الخلائق ، فقال الحسن عليهالسلام : أرزاق الخلائق في السماء الرابعة ، منها ينزل بقدر ويبسط بقدر.
ثم سأله عن أرواح المؤمنين أين تكون إذا ماتوا؟ قال : تجمع عند صخرة بيت المقدس في كل ليلة جمعة ، وهو عرش الله الأدنى ، منها يبسط الله الأرض ، وإليه يطويها ، ومنها المحشر ، ومنها استوى ربنا إلى السماء أي استولى على السماء والملائكة.
ثم سأله عن أرواح الكفار أين تجتمع؟ قال : تجتمع في وادي