رَبُّنا وَرَبُّكُمْ لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (١٥) وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (١٦) اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (١٧) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ)(١٨) [سورة الشورى : ٩ ـ ١٨]؟!
الجواب / قال ابن شهر آشوب : من كتاب العلويّ البصري : أن جماعة من اليمن أتوا إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالوا : نحن بقايا الملك المقدّم من آل نوح ، وكان لنبينا وصي اسمه سام ، وأخبر في كتابه : أنّ لكل نبي معجزة ، وله وصي يقوم مقامه ؛ فمن وصيك؟ فأشار بيده نحو علي عليهالسلام ، فقالوا : يا محمد ، إن سألناه أن يرينا سام بن نوح ، فيفعل؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «نعم ، بإذن الله وقال : «يا علي ، قم معهم إلى داخل المسجد فصل ركعتين ، واضرب برجلك الأرض عند المحراب.
فذهب عليّ ، وبأيديهم صحف ، إلى أن دخل محراب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم داخل المسجد ، فصلى ركعتين ، ثم قام فضرب برجله على الأرض فانشقّ الأرض وظهر لحد وتابوت ، فقام من التابوت شيخ يتلألأ وجهه مثل القمر ليلة البدر ، وينفض التراب من رأسه ، وله لحية إلى سرته ، وصلى على عليّ عليهالسلام ، وقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، سيد المرسلين ، وأنك علي وصي محمد ، سيد الوصيين ، أنا سام بن نوح ، فنشروا أولئك صحفهم ، فوجدوه كما وصفوه في الصحف ، ثم قالوا : نريد أن يقرأ من صحفه سورة ، فأخذ في قراءته حتى تمم السورة ، ثم سلم على علي ، ونام كما كان ، فانضمت الأرض ، وقالوا بأسرهم : إن الدين عند الله الإسلام. وآمنوا ، فأنزل الله تعالى : (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ فَاللهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ