وَساءَتْ مَصِيراً (٦) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (٧) إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (٨) لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (٩) إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (١٠) [سورة الفتح : ٤ ـ ١٠]؟!
الجواب / قال جميل : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله عزوجل : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ) : «[هو] الإيمان. قال : قلت : (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ)(١) ، قال : «هو الإيمان. وعن قوله : (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى)(٢) ، قال : «هو الإيمان (٣).
وقال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ، فهم الذين لم يخالفوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لم ينكروا عليه الصلح. ثم قال : (لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) إلى قوله تعالى : (الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ) ، وهم الذين أنكروا الصلح ، واتهموا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
[وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ليس من عبد يظن بالله خيرا إلا كان عند ظنه به (٤).
وقال الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام أنه قال : أحسن بالله الظن فإن الله عزوجل يقول أنا عند ظن عبدي المؤمن بي إن خير فخير وإن شر فشر (٥).
__________________
(١) المجادلة : ٢٢.
(٢) الفتح : ١٦.
(٣) الكافي : ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ٥.
(٤) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣٨٤.
(٥) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٣٨٥.