وحجتهم واحدة ، وطاعتهم واحدة (١).
وقال : «قصرت الأبناء عن عمل الآباء ، فألحق الله عزوجل الأبناء بالآباء ليقر بذلك أعينهم (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن أطفال شيعتنا من المؤمنين تربّيهم فاطمة عليهاالسلام ، وقوله تعالى : (أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) ، قال : «يهدون إلى آبائهم يوم القيامة (٣).
وقال الإمام جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهماالسلام ، قال : «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من لدن العرش : يا معشر الخلائق ، غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فتكون أول من يكسى ، ويستقبلها من الفردوس اثنا عشر ألف حوراء ، معهن خمسون ألف ملك على نجائب من ياقوت ، أجنحتها اللؤلؤ الرطب ، والزّبرجد ، عليها رحائل من درّ ، على كل رحل نمرقة من سندس ، حتى تجوز بها الصراط ، ويأتون الفردوس فيتباشر بها أهل الجنّة ، وتجلس على عرش من نور ، ويجلسون حولها.
وفي بطنان العرش قصران ، قصر أبيض وقصر أصفر من لؤلؤ ، من عرق واحد ، وإن في القصر الأبيض سبعين ألف دار ، مساكن محمد وآل محمد ، وإن في القصر الأصفر سبعين ألف دار ، مساكن إبراهيم وآل إبراهيم ، ويبعث الله إليها ملكا لم يبعث إلى أحد قبلها ، ولا يبعث إلى أحد بعدها ، فيقول لها : إن ربك عزوجل يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : سليني أعطك ، فتقول : قد أتمّ علي نعمته ، وأباحني جنّته ، وهنأني كرامته ، وفضلني على نساء خلقه ، أسأله أن يشفعني في ولدي وفي ذريتي ومن ودهم بعدي وحفظهم بعدي.
__________________
(١) الكافي : ج ١ ، ص ٢١٦ ، ح ١.
(٢) التوحيد : ص ٣٩٤ ، ح ٧.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٣٢.