يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ)(١) ، وبعده اليأس من روح الله ، لأن الله عزوجل يقول : (إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ)(٢) ثم الأمن من مكر الله ، لأن الله عزوجل يقول : (فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ)(٣) ، ومنها عقوق الوالدين ، لأن الله سبحانه جعل العاق جبارا شقيا ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، لأن الله عزوجل يقول : (فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها)(٤) ، إلى آخر الآية ، وقذف المحصنة ، لأن الله عزوجل يقول : (لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ)(٥) وأكل مال اليتيم ، لأن الله عزوجل يقول : (إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً)(٦) ، والفرار من الزحف ، لأن الله عزوجل يقول : (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)(٧) ، وأكل الربا ، لأن الله عزوجل : يقول : (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِ)(٨) ، والسّحر ، لأنّ الله عزوجل يقول : (وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ)(٩) ، والزنا ، لأن الله عزوجل يقول : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً)(١٠) ، واليمين الغموس (١١) الفاجرة ، لأن الله عزوجل يقول : (الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً
__________________
(١) المائدة : ٧٢ ، وفي المصحف هكذا (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ ...).
(٢) يوسف : ٨٧.
(٣) الأعراف : ٩٩.
(٤) النساء : ٩٣.
(٥) النور : ٢٣.
(٦) النساء : ١.
(٧) الأنفال : ١٦.
(٨) البقرة : ٢٧٥.
(٩) البقرة : ١٠٢.
(١٠) الفرقان : ٦٨ ، ٦٩.
(١١) اليمين الغموس : التي تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار. «لسان العرب : ج ٦ ، ص ١٥٦.