(يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) ، الحسن والحسين عليهماالسلام (١).
وقال جعفر الصادق عليهالسلام ، في قوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال : «علي وفاطمة بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه.
وفي رواية : (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ) رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال : «الحسن والحسين عليهماالسلام(٢).
وقال ابن عباس : أنّ فاطمة عليهاالسلام ، بكت للجوع والعري ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اقنعي ـ يا فاطمة ـ بزوجك ، فو الله ، إنه سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، وأصلح بينهما ، فأنزل الله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ) ، يقول [الله] : أنا أرسلت البحرين علي بن أبي طالب بحر العلم ، وفاطمة بحر النبوّة (يَلْتَقِيانِ) يتصلان ، أنا الله أوقعت الوصلة بينهما.
ثم قال : (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ) مانع رسول الله ، يمنع علي بن أبي طالب أن يحزن لأجل الدنيا ، ويمنع فاطمة أن تخاصم بعلها لأجل الدنيا ، (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما) يا معشر الجن والإنس (تُكَذِّبانِ) بولاية أمير المؤمنين وحب فاطمة الزهراء ، فاللؤلؤ : الحسن ، والمرجان : الحسين ، لأن اللؤلؤ الكبار ، والمرجان الصغار ، ولا غرو أن يكونا بحرين لسعة فضلهما ، وكثرة خيرهما ، فإن البحر إنما سمي بحرا لسعته ، وأجرى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فرسا ، فقال : «وجدته بحرا (٣).
وقال علي عليهالسلام : (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) ، قال : «من ماء السماء ومن ماء البحر ، فإذا أمطرت فتحت الأصداف أفواهها في البحر ، فيقع فيها من ماء المطر ، فتخرج اللؤلؤة الصغيرة من القطرة الصغيرة ، واللؤلؤة الكبيرة من القطرة الكبيرة (٤).
__________________
(١) الخصال : ص ٦٥ ، ح ٩٦.
(٢) المناقب : ج ٣ ، ص ٣١٨.
(٣) المناقب : ج ٣ ، ص ٣١٩.
(٤) قرب الإسناد : ص ٦٤.