وقال أبو جعفر عليهالسلام : «لقد أنزل الله عزوجل ذلك الروح على نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وما صعد إلى السّماء منذ أنزل ، وإنّه لفينا (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام ، في قول الله لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً) : «يعني عليا عليهالسلام ، وعلي هو النور ، فقال : (نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا) يعني عليا عليهالسلام ، هدى به من هدى من خلقه.
وقال لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) يعني إنك لتأمر بولاية أمير المؤمنين عليهالسلام ، وتدعو إليها ، وعليّ هو الصراط المستقيم (صِراطِ اللهِ) يعني عليا عليهالسلام (الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) يعني عليا عليهالسلام أن جعله خازنه على ما في السماوات وما في الأرض من شيء ، وائتمنه عليه (أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ) (٢).
ثم قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) : أي تدعو إلى الإمامة المستوية. ثم قال : (صِراطِ اللهِ) أي حجته (الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ)(٣).
وقال الصّلت بن الحرّ ، كنت جالسا مع زيد بن علي عليهالسلام فقرأ : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [قال] : هدى الناس وربّ الكعبة إلى عليّ عليهالسلام ، ضلّ عنه من ضلّ ، واهتدى من اهتدى (٤).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «وقع مصحف في البحر فوجدوه قد ذهب ما فيه إلّا هذه الآية : (أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ)(٥).
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ص ٣.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٧٩.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٨٠.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٨٠.
(٥) الكافي : ج ٢ ، ص ٤٦٢ ، ح ١٨.