وقال : (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً)(١) ، وقال : (هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ)(٢) ، وقال : (يُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ)(٣) ، وقال : (الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ)(٤) ، وقال : (وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً)(٥) ، وقال : (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا)(٦) ، وقال : (يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ)(٧) ، وقال : (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ)(٨) ، وقال : (وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ)(٩) ، وقال : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا)(١٠) فهذا ذكر درجات الإيمان ومنازله عند الله تعالى (١١).
وقال الرضيّ في (الخصائص) : بإسناد مرفوع إلى أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهالسلام ، قال : «قدم أسقف نجران على عمر بن الخطاب ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن أرضنا أرض باردة شديدة المؤونة لا تحتمل الجيش ، وأنا ضامن لخراج أرضي أحمله إليك في كل عام كملا ، فكان يقدم هو بالمال بنفسه ومعه أعوان له حتى يوفّيه بيت المال ، ويكتب له عمر البراءة.
__________________
(١) الإسراء : ٢١.
(٢) آل عمران : ١٦٣.
(٣) هود : ٣.
(٤) التوبة : ٢٠.
(٥) النساء : ٩٥ ، ٩٦.
(٦) الحديد : ١٠.
(٧) المجادلة : ١١.
(٨) التوبة : ١٢٠.
(٩) البقرة : ١١٠.
(١٠) الزلزلة : ٧ ، ٨.
(١١) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٤ ، ح ١.