تَهْدِي الْعُمْيَ) شبه الكفار في عدم انتفاعهم بما يسمعونه ويرونه بالصم والعمي ((وَمَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) أي بين ظاهر مضاف.
٢ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «فإمّا نذهبن بك يا محمد من مكة إلى المدينة ، فإنّا رادوك إليها ومنتقمون منهم بعلي بن أبي طالب عليهالسلام (١).
وقال محمد بن علي عليهماالسلام ، قال جابر بن عبد الله الأنصاري : إني لأدناهم من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حجة الوداع بمنى ، فقال : «لأعرفنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفنّي في الكتيبة التي تضاربكم. ثم التفت إلى خلفه [فقال] : «أو علي أو علي أو علي ثلاثا ، فرأينا أن جبرئيل عليهالسلام غمزه ، وأنزل الله عزوجل : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بعلي (أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ)(٢) ، ثم نزلت : (قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَإِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)(٣) ، ثم نزلت : (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) من أمر علي بن أبي طالب (إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)(٤) وإن عليا لعلم للساعة لك ولقومك ولسوف تسألون عن محبة علي بن أبي طالب عليهالسلام (٥).
٣ ـ قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : «أو نريك الذي واعدناهم معناه : أو نبقينك ونرينك في حياتك ما وعدناهم من العذاب (فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ) أي قادرون على الانتقام منهم ، وعقوبتهم في حياتك : وبعد وفاتك (٦).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٨٤.
(٢) الزخرف : ٤٢.
(٣) المؤمنون : ٩٣ ـ ٩٦.
(٤) الزخرف : ٤٣.
(٥) الأمالي : ج ١ ، ص ٣٧٣.
(٦) مجمع البيان : ج ٩ ، ص ٨٣.