البحث الأول
في حكمها
وفيه مسائل :
المسألة الأولى : صلاة العيدين مشروعة ضرورة وكتابا وسنّة ، قال الله سبحانه ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّى ) (١).
وقال ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) (٢).
قال في الوافي : قد ورد في الأخبار أنّ الآية الأولى نزلت في زكاة الفطر وصلاة عيد الفطر ، والثانية نزلت في صلاة عيد الأضحى ونحر الهدي والأضحيّة (٣) ، انتهى.
وفي مرسلة الفقيه : عن قول الله عز وجلّ ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكّى ) قال : من أخرج الفطرة » فقيل له ( وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّى ) قال : « خرج إلى الجبّانة فصلّى » (٤).
واستفاضت الأخبار بمشروعيّتها ، بل كونها فريضة كما يأتي.
المسألة الثانية : وهي واجبة في الجملة ، بإجماعنا المحقق والمحكيّ مستفيضا (٥) ، وأخبارنا المرويّة مستفيضة ، بل في المعنى متواترة :
__________________
(١) الأعلى : ١٤ و ١٥.
(٢) الكوثر : ٢.
(٣) الوافي ٩ : ١٢٨٣.
(٤) الفقيه ١ : ٣٢٣ ـ ١٤٧٨ ، الوسائل ٧ : ٤٥٠ أبواب صلاة العيد ب ١٧ ح ٤ والجبّان والجبّانة ، بالتشديد : الصحراء ـ الصحاح ٥ : ٢٠٩١.
(٥) كما في المعتبر ٢ : ٣٠٨ ، والمنتهى ١ : ٣٣٩ ، والتذكرة ١ : ١٥٧ ، والذكرى : ٢٣٨.