البحث الأوّل
في سببها
وهو : ما يوجبها.
أجمع علماؤنا كافّة على وجوب الصلاة لكسوف الشمس ، وخسوف القمر. وادّعاء الإجماع عليه قد استفاض ، بل تواتر ، وهو دليله ، مضافا إلى النصوص المستفيضة :
ففي صحيحة جميل (١) ، وروايتي أبي أسامة (٢) ، ومحمّد بن حمران (٣) ، ومرسلة المقنعة (٤) : « صلاة الكسوف فريضة ».
وفي رواية عليّ بن عبد الله : « أيّها الناس ، إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله » إلى أن قال : « فإذا انكسفتا أو واحدة منهما فصلّوا » (٥).
وفي مرسلة الفقيه : « فإذا انكسف أحدهما فبادروا إلى مساجدكم » (٦).
وفي مكاتبة الواسطيّ : إذا انكسفت الشمس أو القمر ، وأنا راكب لا أقدر على النزول ، قال : فكتب إليّ : « صلّ على مركبك الذي أنت عليه » (٧) إلى غير ذلك.
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٢٩٠ ـ ٨٧٥ ، الوسائل ٧ : ٤٨٥ أبواب صلاة الكسوف ب ١ ح ٩.
(٢) التهذيب ٣ : ١٢٧ ـ ٢٦٩ ، الوسائل ٧ : ٤٨٤ أبواب صلاة الكسوف ب ١ ح ٨.
(٣) التهذيب ٣ : ١٥٥ ـ ٣٣١ ، الوسائل ٧ : ٤٨٤ أبواب صلاة الكسوف ب ١ ح ٧.
(٤) المقنعة ٢٠٩ ، الوسائل ٧ : ٤٨٤ أبواب صلاة الكسوف ب ١ ح ٦.
(٥) الكافي ٣ : ٢٠٨ ـ ٧ و ٤٦٣ ـ ١ ، التهذيب ٣ : ١٥٤ ـ ٣٢٩ ، المحاسن : ٣١٣ ـ ٣١ ، الوسائل ٧ : ٤٨٥ أبواب صلاة الكسوف ب ١ ح ١٠.
(٦) الفقيه ١ : ٣٤١ ـ ١٥١٠ ، الوسائل ٧ : ٤٩١ أبواب صلاة الكسوف ب ٦ ح ٢.
(٧) الكافي ٣ : ٤٦٥ الصلاة ب ٩٥ ح ٧ ، الفقيه ١ : ٣٤٦ ـ ١٥٣١ ، التهذيب ٣ : ٢٩١ ـ ٨٧٨ ، الوسائل ٧ : ٥٠٢ أبواب صلاة الكسوف ب ١١ ح ١.