غير معلوم ، ولو سلّم ظهورها في ذلك فإنّما هو في بعض عبارات الفقهاء (١) ، فالقول بعدم الوجوب لها ـ كما هو ظاهر بعض الأجلّة (٢) ، بل المفيد والخلاف (٣) ـ متعيّن.
ب : لا صلاة لانكساف سائر الكواكب بعضها ببعض ، أو بأحد النيّرين ، أو أحدهما ببعضها ، وفاقا لنهاية الإحكام والتذكرة والموجز والدروس والبيان والروضة والجعفريّة وحواشي الإرشاد للمحقق الثاني والذخيرة وشرح الروضة (٤) ، للأصل ، وعدم النصّ ، وخفائه غالبا عن الحسّ ، وعدم ترتّب خوف عليه للعامّة.
وخلافا للمحكيّ عن شرح الإرشاد لفخر المحقّقين والذكرى (٥) ، لاندراجه تحت الأخاويف.
وضعفه ظاهر ، كيف؟! ولا يطّلع عليه غالبا إلاّ بقول المنجّمين الغير المورث للخوف للمعظم.
ج : المذكور في الرواية هو الأخاويف ، ولا بدّ لها من خائف وهو غير فهوأمّا خائف مطلقا ولو كان واحدا ، أو معظم الناس لو اطّلعوا عليه. كلّهم فليس مرادا بالإجماع وعدم إمكان العلم.
ولكن الأوّل غير معلوم فيقتصر فيه على الثاني ، للأصل ، وبه صرّح جماعة من الأصحاب (٦).
__________________
(١) كما في المختلف : ١١٦ ، ومجمع الفائدة ٢ : ٤١٤.
(٢) انظر : كشف اللثام ١ : ٢٦٦.
(٣) المفيد في المقنعة : ٢١٠ ، الخلاف ١ : ٦٨٢.
(٤) نهاية الإحكام ٢ : ٧٦ ، التذكرة ١ : ١٦٥ ، الدروس ١ : ١٩١ ، البيان : ٢٠٦ ، الروضة ١ : ٣١١ ، الذخيرة : ٣٢٤.
(٥) الذكرى : ٢٤٧.
(٦) كالشهيد الثاني في الروضة ١ : ٣١١ ، والفاضل الهندي في كشف اللثام ١ : ٢٦٥ ، وصاحب الرياض ١ : ١٩٨.