والتكبير فيهما وإن احتمل مطلقه دون التكبير المخصوص ، إلاّ أنّه أيضا من أفراد المطلق ، فلا بأس به سيّما مع احتمال إرادته في المقام.
ب : يستحب هذا التكبير للجامع والمنفرد
والرجال والنساء والحاضر والمسافر ، وبالجملة كلّ مكلّف ، للإطلاقات ، مع التصريح بالنساء والمنفرد في طائفة من الأخبار (١).
ج : لو نسيه حتّى قام من موضعه سقط ، لموثّقة عمّار السابقة (٢).
د : يستحبّ فيه رفع اليد قليلا أو تحريكها ، لصحيحة عليّ : عن التكبير أيّام التشريق هل يرفع فيه اليدين أم لا؟ قال : « يرفع يده شيئا أو يحرّكها » (٣).
هـ : الظاهر تقديم هذا التكبير على سائر التعقيبات ، كما صرّح به بعض متأخّري المتأخّرين (٤) ، لما رواه الصدوق عن عليّ عليهالسلام : أنّه كان إذا صلّى كلّ صلاة يبدأ بهذا التكبير (٥) فتأمّل.
و : قد اختلفت كلمات الأصحاب وأخبار الأطياب في صفة هذا التكبير في العيدين.
فممّا ورد في الفطر ما مرّ في رواية النقّاش وما سبق في رواية الخصال (٦) ، ومنه أيضا ما هو كالأوّل إلاّ في التكبير بين التهليل والتحميد فمرّتان ، ومنه ما هو كذلك أيضا إلاّ فيه فمرّة ، ومنه ما هو غير ذلك.
وممّا ورد في الأضحى ما في حسنة زرارة : « الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلاّ الله ، والله أكبر ، ولله الحمد ، الله أكبر على ما هدانا ، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة
__________________
(١) الوسائل ٧ : ٤٦٣ أبواب صلاة العيد ب ٢٢.
(٢) في ص ٢١٠.
(٣) قرب الإسناد : ٢٢١ ـ ٨٦١ ، الوسائل ٧ : ٤٦٤ أبواب صلاة العيد ب ٢٢ ح ٥.
(٤) حكاه صاحب الحدائق ١٠ : ٢٩٢ ، عن بعض المحققين من مشايخه.
(٥) الفقيه ١ : ٣٢٨ ـ ١٤٨٧ ، الوسائل ٧ : ٤٦٠ أبواب صلاة العيد ب ٢١ ح ٦.
(٦) راجع ص ٢٠٨ ـ ٢١٠.