مرّ كلا أو بعضا. أو لا كما عن نهاية الإحكام (١) ، وظاهر المدارك والذخيرة : التردد (٢) ، للأصل.
الحقّ هو الثاني ؛ لما ذكر ، وعدم دلالة شيء ممّا مرّ على الوجوب حتى موثقة سماعة ، لجواز أن يراد بالإمام فيها مطلق من يتّبع ولو في أمر أو نهي ، مع ما مرّ من الإجمال في معنى قوله « يخطب ».
المسألة السابعة : ويجب الفصل بينهما بجلوس ، على الأشهر الأظهر ؛ لقوله عليهالسلام في صحيحة عمر بن يزيد : « وليقعد قعدة بين الخطبتين » (٣) المؤيّد بصحيحة ابن وهب السابقة (٤).
والتأسي.
وقوله في موثقة سماعة بعد الخطبة الاولى : « ثمَّ يجلس ثمَّ يقوم » (٥).
وفي حسنة محمّد ـ أو صحيحته ـ بعد ذكر الخطبة والأمر بالقراءة : « ثمَّ تجلس قدر ما يمكن هنيئة ثمَّ تقوم » (٦).
وفي صحيحة محمّد بن النعمان في خطبة أمير المؤمنين عليهالسلام بعد الخطبة الاولى : « ثمَّ جلس قليلا ثمَّ قام » (٧).
وفي مرسلة الفقيه بعد ذكر الخطبة الاولى : « ثمَّ يجلس جلسة خفيفة ثمَّ
__________________
(١) نهاية الإحكام ٢ : ١٨.
(٢) المدارك ٤ : ٣٩ ، الذخيرة : ٢٩٩.
(٣) التهذيب ٣ : ٢٤٥ ـ ٦٦٤ ، الاستبصار ١ : ٤١٨ ـ ١٦٠٧ ، الوسائل ٧ : ٣٠٥ أبواب صلاة الجمعة ب ٢ ح ١٠.
(٤) في ص ٧٤.
(٥) الكافي ٣ : ٤٢١ الصلاة ب ٧٥ ح ١ ، التهذيب ٣ : ٢٤٣ ـ ٦٥٥ ، الوسائل ٧ : ٣٠٥ أبواب صلاة الجمعة ب ٢٥ ح ٢.
(٦) الكافي ٣ : ٤٢٢ الصلاة ب ٧٥ ح ٦ ، الوسائل ٧ : ٣٤٢ أبواب صلاة الجمعة ب ٢٥ ح ١.
(٧) الكافي ٨ : ١٧٣ خطبة الجمعة لأمير المؤمنين عليهالسلام ح ١٩٤.