إني لثقتي من نفسي بأنني ما ادخرت وسعا ، ولم آل جهدا في تمحيص الحقائق ، وابراز المعالم الأصيلة للصورة ، التي أريد ـ لسبب أو لآخر ـ طمسها ، وتشويه معالمها. وأيضا لحسن ظني بالقارئ ، وثقتي بنزاهته ، ونظرته الواعية ..
من أجل ذلك أقول ـ وبكل رضى ، وارتياح ، واطمئنان ـ :
إنني لا أريد أن أفرض ما في هذا الكتاب من آراء ، واستنتاجات على أحد .. بل سوف أترك الحكم في ذلك للقارئ نفسه ، الذي يمتلك كامل الحرية في أن يقبل ، أو أن يرفض ، إذا اقتضى الأمر أيا من الرفض ، أو القبول ..
والله ولينا .. وهو الهادي إلى سواء السبيل ..
جعفر مرتضى الحسيني العاملي