وبعد أن عدد بعض مخازي بني أمية ، ومعايبهم قال :
« .. وهذه المثالب مع عظمها وكثرتها ، ومع قبحها وشنعتها ، صغيرة وقليلة في جنب مثالب بني العباس ، الذين بنوا مدينة الجبارين ، وفرقوا في الملاهي والمعاصي أموال المسلمين .. إلى آخر ما قال .. » (١).
هذا جانب من رسالة الخوارزمي ، وقد كنت أود أن أثبتها بتمامها ، لكنني رأيت أن المجال لا يتسع لذلك .. وعلى كل فإن :
ذلك كله غيض من فيض .. ولعل فيما ذكرناه كفاية ..
__________________
(١) راجع : رسائل الخوارزمي طبع القسطنطينية سنة ١٢٩٧ من ص ١٣٠ ، إلى ص ١٤٠. ونقل شطرا كبيرا منها : سعد محمد حسن في كتابه : المهدية في الاسلام ابتداء من ص ٥٨ وذكر شطرا منها أيضا الدكتور احمد امين في كتابه ضحى الاسلام ج ٣ ص ٢٩٧ فما بعدها ؛ فراجع. وهي موجودة بتمامها في مجموعة خطية من تأليف سيدي الوالد أيده الله ، سماها : « مجمع الفوائد ، ومجمل العوائد » ابتداء من ص ٤٥ ..