للسند ، قوله : « لا إله إلا الله حصني ؛ فمن دخل حصني أمن من عذابي .. »
فلما مرت الراحلة أخرج رأسه مرة ثانية إليهم ، وقال : « بشروطها ، وأنا من شروطها ».
فعد أهل المحابر والدوى ، فأنافوا على العشرين ألفا. كذلك وصف المؤرخون هذه الحادثة الشهيرة (١) .. ولسوف نتحدث عن هذه القضية بالتفصيل في فصل : « خطة الإمام » إن شاء الله تعالى ..
وعن أسناد هذه الرواية ، الذي أورده الإمام (ع) ، يقول الإمام أحمد بن حنبل : « لو قرأت هذا الاسناد على مجنون لبرئ من جنته ».
على ما في الصواعق المحرقة ، ونزهة المجالس (٢) ، وغير ذلك ..
ونقل أن بعض أمراء السامانية بلغه هذا الحديث بسنده ؛ فكتبه بالذهب ، وأوصى أن يدفن معه.
__________________
(١) نقله في مجلة مدينة العلم ، السنة الاولى ص ٤١٥ عن صاحب تاريخ نيسابور ، وعن المناوي في شرح الجامع الصغير ، وهي أيضا في الصواعق المحرقة ص ١٢٢ ، وحلية الأولياء ج ٣ ص ١٩٢ ، وعيون أخبار الرضا ج ٢ ص ١٣٥ ، وأمالي الصدوق ص ٢٠٨ ، وينابيع المودة ص ٣٦٤ ، وص ٣٨٥ ، وقد ذكر قوله عليهالسلام : وانا من شروطها ، في الموضع الثاني فقط. والبحار ج ٤٩ ص ١٢٣ ، ١٢٦ ، ١٢٧ ، والفصول المهمة لابن الصباغ ص ٢٤٠ ، ونور الأبصار ص ١٤١ ، ونقلها في مسند الامام الرضا ج ١ ص ٤٣ و ٤٤ عن التوحيد ومعاني الاخبار ص ٣٥٢ / ٣٥٣ وكشف الغمة ج ٣ ص ٩٨. وهي موجودة في مراجع كثيرة اخرى. لكن يلاحظ أن بعض هؤلاء قد حذف قوله عليهالسلام : « بشروطها ، وأنا من شروطها » ، ولا يخفى السبب في ذلك.
(٢) وفيه في ج ١ ص ٢٢ ، قال : « إنه ( أي الامام أحمد ) قرأها على مصروع فأفاق ».