إلى آخر الأبيات (١) .. وابراهيم هذا هو الذي كان قد خرج على المأمون في اليمن قبل ذلك أيضا. كما أن المأمون قد دس السم إلى أخية زيد ابن موسى (٢) ، الذي كان قد خرج عليه قبلا بالبصرة ، وإن كان اليعقوبي يذكر أن المأمون قد عفا عن زيد وابراهيم (٣) .. لكن من الواضح أن عفوه عنهما في الظاهر بسبب خروجهما عليه في البصرة واليمن ، لا ينافي أنه دس إليهما السم بعد ذلك بأعوام ؛ بسبب مطالبتهما بدم أخيهما الرضا (ع).
كما أن بعض المصادر التاريخية تذكر : أن « أحمد بن موسى » أخا الامام الرضا .. لما بلغه غدر المأمون بأخيه الرضا ، وكان آنذاك في بغداد ، خرج من بغداد للطلب بثأر أخيه ، وكان معه ثلاثة آلاف من العلوية. وقيل : اثنا عشر ألفا ..
وبعد وقائع جرت بينه وبين « قتلغ خان » ، الذي أمره المأمون فيهم بأمره ، والذي كان عاملا للمأمون على شيراز .. استشهد أصحابه ، واستشهد هو ، وأخوه « محمد العابد » أيضا (٤) ..
__________________
(١) حياة الامام موسى بن جعفر ج ٢ ص ٤٠٨ ، والبحار ج ٤٨ ص ٢٧٨ باختصار.
ولكن في وفيات الأعيان ج ١ ص ٤٩١ وصفة الصفوة ج ٣ ص ١٧٧ والكنى والألقاب ج ١ ص ٣١٦ ، ومرآة الجنان ج ١ ص ٣٩٣ ، والطبري في أحداث سنة ١٨٣ : أن وفاة محمد بن السماك كانت سنة ١٨٣ ه. وأما وفاة ابراهيم فهي إما سنة ٢١٠ ، أو سنة ٢١٣ ؛ فلا يمكن أن يكون ابن السماك هو المتولي لحده ، فضلا عن أن ينشد الشعر المذكور .. اللهم إلا أن يكون ابن السماك اثنين ، أحدهما الفقيه ، والآخر : القصاص ، أو لعل هناك تصحيف عمدي ، أو عفوي من الراوي ..
(٢) البحار ج ٤٨ ص ٣١٥ ، وكذا هامش ص ٣٨٦ منه وشرح ميمية أبي فراس ص ١٧٨ وعمدة الطالب ص ٢٢١. وحياة الامام موسى بن جعفر.
(٣) مشاكلة الناس لزمانهم ص ٢٩.
(٤) راجع : كتاب قيام سادات علوي ص ١٦٩ ( فارسي ) ، وأعيان الشيعة ج ١٠ من المجلد ١١ ص ٢٨٦ ، ٢٨٧ ، نقلا عن كتاب : الانساب ، لمحمد بن هارون الموسوي